مرحبا وأهلا وسهلا بكم في مدونتنا التاريخية

نتمى أن تستفيدوا من المدونة ونتمى أن ترسلوا آرائكم الرائعة عن تاريخ دولة الامارات العربية المتحدة ،اتمنى لكم قضاء وقت ممتع في مدونتنا ...:):)

الثلاثاء، 10 مايو 2011

المادة :: الزواج في الماضي

1-
اختيار الفتاة :يختار الشاب عروسه من ذوي الأرحام والقرابة من أجل المحافظة على النسل والسلالة ومنعا للاختلاط ، وقد تكون العروس ابنة عم أو ابنة خال أو ابنة عمة أو ابنة خالة أو من الأقارب .وإذا تقدم لخطبة الفتاة شاب من خارج العائلة أو من قبيلة أخرى لا تربطه بها قرابة كان عليه أن يأخذ بمشورة أقربائها ولا سيما ابن العم ، فإذا لم يكن بينهم من يرغب بالزواج بها فهذا يعني أنهم لا يمانعون زواجه منها .ومثل هذا " أي أن يكون الشاب من عائلة أو قبيلة أخرى " يحدث حين يشاهد الشاب الفتاة وهي صغيرة السن أو في حفل زواج أو على مورد الماء أو مكان رعي المواشي .ومعلوم أن الفتاة إذا ما بلغت الثالثة عشرة من عمرها تكون محتشمة اللباس مغطاة الوجه ولا تختلط مع الآخرين .وغالبا ما تتزوج الفتاة في الرابعة عشرة من عمرها .وتكون خطبتها عن طريق النساء اللواتي يرينها ويدققن النظر إليها ثم ينقلن أوصافها إلى الشاب الذي يريد الزواج منها فإذا وافق قام الرجال من أهله بخطبتها من والدها أو من ولي أمرها .وإذا ما تمت الموافقة صارت هذه الفتاة بنتا من بنات عائلة الشاب ويجب على جميع أفراد هذه العائلة احترامها وتقديرها ورعايتها .

2-
المهر :أما صداق البنت أو مهرها فتراعى فيه المعسرة والميسرة ، إذ يقدم الشاب المهر الذي يستطيع تقديمه من مال أو أملاك ، ويراعى أن يكون ذلك رمزيا وذا نفع في الوقت نفسه " ذهب ، سلاح ، مواشي " .وتكون الفتاة في أسبوع زواجها محط اهتمام الجميع وعنايتهم وتقديرهم ولا سيما فتيات الحي اللواتي يحطن بها ، وتمكث في هذا الأسبوع في مكان خاص من البيت يسمى الخباء ، ويقال : إنها مخبأة " مخباية " .

3-
تجهيز العروس :تقوم فتيات الحي بتحضير زهبة الزواج " الملابس " حيث يقمن بتفصيلها وخياطتها ، ويشرفن على غذائها ، ويقمن بطلاء جسمها بالورس " وهو مزيج من العطور والزعفران ونبات الورد " كما يطلى جسمها بالنيل الأزرق لكي يصفو لون جسمها .ويقمن في يوم زفافها بتمشيطها وصنع الجدائل وبتزينها ، وتشرف على هذا كله امرأة ذات خبرة ودراية بهذه الأمور ، وهي تشبه " الكوافير " في عصرنا الحالي .وتقوم البنات أيضا بوضع الحناء على يدي العروس ورجليها بطريقة " القصة " أو " الغمسة " .

4-
الأفراح
تكون لأفراح ثلاثة أيام للناس العادين وسبعة أيام لكبار الأسر وذوي الجاه ، وتهدف الأفراح إلى إشهار الزواج بين الشاب والفتاة حتى يعلم الجميع أن بنت فلان سيتزوجها ابن فلان ، وذلك خوفا من أن يكون العروسان أخوين من الرضاعة أو أن يكون أحدهما قد رضع مع أحد محارم الطرف الآخر .وإذا ما حصل ذلك يتم إلغاء الزواج لأنه أصبح غير شرعي ، ولا يجري ذلك إلا بعد التأكد من صحة هذا الخبر بالرجوع إلى كبار السن الموثوق بهم .وفي الاحتفال بالزواج تتم دعوة كثير من الأقرباء والأصدقاء والمعارف لحضور حفل الزواج .ويتم تناول العشاء ليلة الزواج في جو من الفرح والسرور .

5-
ليلة الزفاف :كانت العروس تزف إلى زوجها في بيت أهلها ، فتقوم النساء بحمل العروس إلى غرفة نومها على سجادة أو قطعة من البساط ، ويكون الزوج في انتظار العروس داخل الغرفة فيمسك بيدها ويدخلها إلى الغرفة المعدة للزواج " غرفة فيها فرشة مكونة من عدة مرتبات مصنوعة من القطن الخاص وملفوفة بالشراشف الجميلة ومعطرة بجميع العطور مثل ( الزعفران ودهن العود ودهن الورد ) .وفي الصباح الباكر يطرق الباب على العروسين ليأخذ أهل البنت ابنتهم لإعدادها مرة ثانية وتزف إليه من جديد في الضحوة بعد استحمامها وتغيير ملابسها وتزيينها ، ثم يصبح الأمر عاديا بالنسبة إليها فقد أضحت الآن في بيت زوجها .وتجدر الإشارة إلى أن الصباحية تكون في البادية يوما واحد ، وقد يرحل الزوج بعروسه ليلة زواجه إلى بيته أو سكنه الخاص وذلك بسبب قلة المساكن في البداية .أما في الحضر فإن العادة تحتم على الزوج البقاء ثلاثة أيام في بيت الفتاة مكرما حيث تدخل العروس عليه وتخرج وتحضر له كل ما يحتاجه .ونذكر في هذا المجال الأهزوجة التي تقول :يا امي يا امي يا امايا راعي البحر ما باه
يصبح يشل مزمات العوما واتصل على علباه
آبي وليد عمي من خنيره ورداه
ما هد اخطام الصفرا ولا ضيع عصاه
والمعنى أنها ترغب أن تتزوج ابن عمها الذي يعيش معها في البادية ولا ترغب بابن الحضر ، وقولها " مزمات العوما " عبارة عن وعاء من خوص النخيل وتسمى " مزماه " وهي أكبر من " الجفير " ويوضع بها سمك العوم الصغير ، ويضعها الرجل على رأسه ، فينداح الماء منها إلى جسده .وقولها " خطام الصفرا " كناية عن الناقة الذلول .
المادة :: المرأة والحمل
لا شك في أن فترة الحمل من الفترات الصعبة في حياة كل امرأة ، وإذا كانت المرأة الإماراتية تلمس هذه المعاناة في الوقت الحاضر الذي تحصل فيه على مختلف أشكال العناية والرعاية والاهتمام فإن علينا أن نتصور حجم معاناة المرأة الإماراتية في الزمن الماضي الذي لم تكن الكهرباء فيه متوافرة ، وكانت المياه كذلك نادرة قليلة ، ويضاف إلى ذلك أن أعمالا كثيرة كانت منوطة بالمرأة مثل نقل المياه من الآبار وجمع الحطب ونقله إلى البيت ورعي الحيوانات وحلبها وصنع الألبان والأجبان .ولم يكن هناك عيادات أو أطباء يهتمون بالمرأة حين يشتد عليها الألم والمرض فكانت تلجأ إلى بعض المجربين الذين يصفون لها الأدوية العشبية ، ولا عجب أنهم كانوا يقولون في الأمثال : اربط صبعك مع كل من ينعت لك دواء .أي احرص على مصاحبة من يعرف الأعشاب وأدويتها فيصفها لك .وإذا ما مرت فترة الحمل بسلام فإنه يبقى على المرأة تحمل فترة قاسية أخرى ، هي فترة الوضع أو الولادة ، ويساعدها في هذه الفترة " الداية " التي اكتسبت الخبرة والتجربة ، فتقوم هذه الداية بوضع " المركازة " أو " الرايلة " إلى جانب المرأة ، وهي خشبة تغرس في الأرض لتمسك بها المرأة عندما تشعر بآلام الوضع ، وتقوم الداية بمسح بطن المرأة وجسدها وتأمرها بالقيام بالشهيق والزفير لتسهيل عملية الوضع ، وفي هذا الوقت يكون أهل المرأة مشغولين بالدعاء لها سائلين الله عز وجل أن يفرج كربها ويسهل ولادتها .وبعد الولادة تضع الدابة على بطن المرأة حجرة دائرية الشكل ملساء ملفوفة بقماش ، كما تسقيها الأدوية النباتية والسوائل المغذية ، وتحاول التخفيف عنها قدر الإمكان .أما الطفل المولود فيتم الاعتناء به وفق العادات والتقاليد المتبعة ، ويكمن إجمال العناية بالطفل بما يلي :

1-
يقطع الحبل السري ويحتفظ به كذكرى ، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الناس يدفنون الحبل السري حتى لا يصل إلى أحد ، وبعضهم يحفظه في المسجد أو في المدرسة عند المطوع ، وبعضهم يستخدمه لعلاج العيون .

2-
ينقع الطفل في دورة الياس والملح وأنواع أخرى من العطور تسمى " بودرة البضاعة " ، وعندما يمتص جسمه كفايته من هذه المادة يغسل المولود ، ويكسى ملابسه التي أعدت له سلفا ، وهي ملابس ذات ألوان مختلفة تصلح للذكر والأنثى ، وتكون عريضة فضفاضة وليس لها أزرار ، وإنما تربط بخيوط من القماش .

3-
يجهز للمولود القماط ، وهو من القماش ويلف به المولود فيشمل جميع جسمه حتى تشد أعضاؤه ، ويوضع الطفل في المهد ويسمى " المنز " ، وفيه فراش ومخدة صغيرة مستطيلة توضع تحت رقبته ، ويكون هناك خرارة دائرية مفتوحة في الوسط يوضع فيها رأس المولود حتى يكون رأسه دائريا كرويا .

4-
يؤذن بأذنه اليمنى أذان الصلاة ، ويسمى بعد يومين أو ثلاثة من ولادته ، ويراعى في اسمه ألا يكون مشابها لأحد أفراد أسرته أو أقاربه ، ولكنه يتبع سلالة الأسماء المعروفة في العائلة .

5-
يعق عن المولود بعد سبعة أيام برأسين من الغنم للولد وبرأس واحدة من الغنم للبنت .

6-
يحلق شعر رأسه بعد أربعين يوما ، ويوزن شعر رأسه بالنقود التي تنشر على جسمه فيأخذها الأطفال الصغار .

7-
ينحل المولود بعد الأربعين يوما ، والنحل هو الهبة التي قد تكون ذهبا أو خيلا أو إبلا أو سلاحا أو سفينة صغيرة .

8-
تعتني الوالدة بابنها وتسهر على راحته ، وتوفر له الغذاء من لبنها ، وبعد عامين يفطم المولود عن حليب أمه ، وغالبا ما تلجا الأم إلى طلاء ثديها بمادة ملونة أو غير مستساغة الطعم وتقول للطفل : إن الثدي به وجع " تستخدم كلمة واوا " للدلالة على الوجع .

9-
تردد الأم بعض الأهازيج التي يذكر فيها اسم الله ، ترافق هذه الأهازيج حركة المهد الذي تهزه الأم ، ومما تنشده :الله الله هو الهادي هو محمد ساكن الوادي
وأيضا :هو يا وليدي هوا نم لا يا كلك العوا

10-
تقوم الأم بربط رجلها بالمنز " المهد " بواسطة خيط ، فإذا استيقظ الطفل وبكى حركت رجلها حتى يعود الطفل إلى النوم ، وإن استمر البكاء تأخذه وتقوم بإرضاعه مخافة أن يكون به أذى أو وجع .

11-
عندما يبدأ الطفل بالحبو والجلوس تختلف الأهازيج " المهاواة " فتشمل أسماء أفراد الأسرة المحيطة بالطفل في محاولة لتعريفه بهم .

12-
عندما تزداد حركة الطفل في المنز وهو " المهد " يبدأ بالتعرف على الأشياء الموجودة في البيت من خلال العبث بها ، فتقول له أمه : عشت وفي البيت نبشت ، وتقوم الأم بتعويد ابنها على الجلوس بواسطة المجلسة ، وهي مصنوعة من الخشب ولها عجلات ، ويتم سحبها بخيط أو حبل ، وبعد ذلك يبدأ الطفل خطواته الأولى ، فتارة يخطو وتارة يعثر ، وتقوم الأم بتشجيعه على المشي قائلة : هتي ، هتي ، وتصفق له ثم تقول : يا أرض لا ترتاعين يمشي عليك كراعين ، وشيئا فشيئا يتعود الطفل على المشي ونطق أسماء الوالدين والأخوة وبعض الأشياء داخل المنزل ، وغالبا ما يتم تحفيظ الطفل بعض المسميات الدارجة التي تسهل عليه معرفة الأشياء التي تضره وتنفعه .
المادة :: آداب محاكاة الطفل في بداية حياته
ثمة آداب لمحاكاة الطفل في بداية حياته لتعليمه ما ينفعه لكي يتبعه ، وما يضره لكي يجتنبه :
1-
صفاقة يا " جاء " بابا : ومعناه أن أباك قد وصل .
2-
صفاقة يت " جاءات " ماما : معناه أن أمك قد وصلت .
3-
هاوه هاوه : معناه نم .
4-
عن تاكلك العوه : معناه عن تأكلك العوه أو لكي لا تأكلك العوه " كل ما يعوي من الحيوانات مثل الذئب والكلب " .
5-
هتي هتي : معناه يمشي ويخطو خطوة خطوة ، يقال يا أرض لا ترتاعين يمشي عليك كراعين " أي رجلين " .
6-
أفو : معناه تخويف الطفل من شيء ما .
7-
قع أو " قعو " ، كع أو كعو : معناه هذا الشيء وسخ فلا تلمسه .
8-
أخ : معناه لا تعمل هذا العمل .
9-
أوف : معناه الشيء الساخن الذي لا يمكن لمسه .
10-
نم نم : معناه كل الطعام " تناول الطعام " .
11-
أم بواه : معناه اشرب الماء .
12-
بداه : معناه الخبز .
13-
النحو : معناه التمر .
14-
بحو : معناه السمك .
15-
هم : معناه لا تلمس أو لا تقترب .
16-
تي تي : إشارة إلى الطيور والدواجن .
17-
وا واه : معناه الشيء المؤلم المضر .
18-
الهولو : معناه السفينة .
19-
يوخ : معناه الحليب .
20-
دبوه : معناه كل ما يدب على الأرض مثل الحشرات والزواحف .
21-
هبح : معناه اتسبح " اسبح " .
22-
هبا : معناه الجلوس أو اجلس .
23-
البوبو : معناه ملابس الطفل .
24-
امباو : معناه القطة .
25-
الناو : معناه صوت القطة .
26-
دودوه : معناه الكلب .
27-
الوحوح : معناه صوت الكلب
28-
كوكوه : معناه الحمام
29-
امباع أو ماع : معناه الماعز .لا

ليست هناك تعليقات: